منتديات الاشول واصدقائهم

أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، . كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة القسم الذي ترغب أدناه.

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديات الاشول واصدقائهم

أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، . كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة القسم الذي ترغب أدناه.

منتديات الاشول واصدقائهم

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتديات الاشول واصدقائهم

منتديات الاشول واصدقائهم ــــــــــ انشاء وتصميم ابناء الاشول واصدقائهم

هلا ومرحبا شرفتونا المنتديات

    الشاعر احمد محمد الشامي

    ابوعبدالله
    ابوعبدالله
    Admin


    عدد المساهمات : 202
    تاريخ التسجيل : 06/03/2013
    العمر : 33

     الشاعر احمد محمد الشامي Empty الشاعر احمد محمد الشامي

    مُساهمة من طرف ابوعبدالله الثلاثاء مارس 26, 2013 12:16 pm

    عرفت اليمن في بداية الأربعينيات من القرن الماضي الشاعر الشاب أحمد محمد الشامي الذي ملأت قصائده الوطنية والرومانسية الساحة الأدبية والثقافية في اليمن.

    الشاعر أحمد محمد الشامي من أوائل شعراء الوجدان في الشعر اليمني المعاصر، بل هو من أوائل الشعراء الشباب الذين تأثروا بالشعر الرومانسي العربي الذي ظهر في بداية النصف الأول من القرن الماضي .

    ولم يكن هذا التيار الوجداني الرومانسي الذي ظهر في اليمن ـ عند قلة من الشعراء ـ الا نتيجة طبيعية لتطور الشعر العربي الذي تأثر بالشعر الرومانسي الغربي وعن طريق المصحف والمجلات التي كانت تنشر روائع الشعر الغربي المترجم عن اللغتين جاءت الرومانسية بكل سماتها ومظاهرها الفنية إلى الشعر العربي المعاصر .

    فكان لقصائد إبراهيم ناجي وعلي محمود طه ومحمود حسن إسماعيل وغيرهم من شعراء مصر ولبنان أثر كبير في تطور الشعر الرومانسي المعاصر في الوطن العربي.

    ونتيجة لهذا المد الرومانسي ظهرت في اليمن أصوات شابة وجدت في هذا النوع الجديد أرضاً خصبة للتعبير عما في نفوسهم الشابة المتطلعة إلى آفاق رحبة.

    كما وجد هؤلاء الشباب المثقفون ضآلتهم التي طالما كانوا يبحثون عنها، ليخرجوا عن إطار التقليد في الشعر العربي عامة والشعر اليمني خاصة ..

    ووجد الشعراء أغراضاً متعددة للتعبير عما تحمله نفوسهم الطموحة ومشاعرهم الفياضة بالحب والعواطف الفياضة بالصدق والوفاء ..بعد أن كانت أغراض الشعر العربي قد توقفت عند حدود المدح والرثاء والتهنئات بالأعياد والمناسبات ..

    وقد تطرق الشاعر أحمد الشامي إلى جميع تلك الأغراض التقليدية فمدح ورثى وهنأ في مناسبات دينية ووطنية .

    ولكنه قد ضاق بمواضيع الشعر التقليدي فهو يحدثنا عن نفسه وهو لا يزال في ريعان الشباب:

    قائلاً: (في أعماقي شعر، ولكنه شعر جديد، جديد عن عالم الشعر المعهود، والجملة البيانية التي في قلبي أسمى من كل تعبير .. والكلمة الكبرى، مابرحت معشعشة في خبايا روحي، حروفها مشاعر مكفوفة معناها تاريخ ألم طويل ..)

    وفي كتابه (شعراء اليمن المعاصرون) قال الناقد العراقي هلال ناجي وهو في معرض حديثه عن الشامي (والشاعر أحمد الشامي قد ضاق بالنطاق الضيق الذي تقمقم فيه الشعر اليمني المعاصر من حيث الأغراض والأسلوب، ولذلك وجدناه يجدد في الشكل فيخرج على العمود العربي ويكتب شعراً حراً ومطلقاً).

    إن حصيلة هذه التجربة الناضجة مع الشعر ديوان الشاعر أحمد محمد الشامي (النفس الأول) المطبوع في 1900م وكان ديوانه الثاني (علالة مغترب) وقد ضمهما في ديوان واحد (من اليمن):

    هــــــو قلـــب أذبتـــه للهوى قـــد وهبتــــــه

    (نفس) من قرار روحي المعني بعثتـــــــــــــه

    ذكريـــــــات ألفتهــــــا لزمــــــــان فقدتــــــه

    ورفـــــــــــــــات مبـدد لعــــزام أبدتــــــــــــه

    وشظايـــــــا عزيمـــــة لشبـاب هدمتــــــــــه

    من قصيدة (النفس الأول).

    كانت دواوين الشعر الرومانسي في الوطن العربي قد ملأت الحياة الأدبية والثقافية .. ووصلت إلى اليمن كما كانت تصل بعض الصحف والمجلات الأدبية والثقافية ..

    وهنا يلمع نجم الشامي في سماء الأدب اليمني ويشارك في المهرجانات الأدبية خارج اليمن فقد شارك في مهرجان أمير الشعراء أحمد شوقي الذي أقيم بالقاهرة سنة 1958م.

    حيث ألقى قصيدته المطولة:

    خذه من مهجتي ومن آهاتي واروه عن دمعي وعن عبراتي

    خذه شعراً يبكي على الشعر مجروح القوافي مخرج الكلمات وفي عام 1959م دعي الشاعر أحمد الشامي للمشاركة في مهرجان الشاعر خليل مطران الذي أقيم في القاهرة أيضاً.

    وقد كان الشامي مشاركاً بشعره في جميع المنتديات والمحافل الشعرية منذ أن بدأ يكتب الشعر وهو ينشد قصيدة تعد من أروع قصائده في (مخيم أبي الطيب) بعد سنة 1944م يرثي فيها الشخصية العظيمة المجاهد التونسي عبدالعزيز الثعالبي الذي دعا إلى الوحدة العربية وتمسُّك العرب بوطنيتهم ولغتهم وآدابهم.. وفي هذه القصيدة دليل على الصلات الأخوية العربية التي تربط أبناء الأمة العربية في مشرق الوطن العربي ومغربه.. كما يقول الناقد عبدالعزيز المقالح في كتابه «الأبعاد الموضوعية والفنية لحركة الشعر المعاصر في اليمن».

    وفي شعر الشامي نجد اتجاهات وأبعاد متعددة إلى جانب كونه شاعراً رومانسياً كبيراً، فهو كغيره من شعراء اليمن الذين تتعدد مواهبهم في مجال التنوع الشعري فهذا ديوان الشامي “من اليمن” الذي كان عنواناً لقصيدة يصف فيها أبناء اليمن وهم ينتشرون في بقاع كثيرة بحثاً عن الرزق وهروباً من الجوع والجهل والمرض وهي من أجمل القصائد ذات البعد الاجتماعي لأنها تصور مأساة الغربة وهجرة أبناء اليمن ومعاناتهم النفسية.

    وينتهز فرصة ذكرى استقلال لبنان ليكتب قصيدة بهذه المناسبة وذلك سنة 1946م.

    والشاعر أحمد الشامي من أوائل شعراء اليمن الذين تقبلوا فكرة الشعر الحر التي ظهرت في نهاية النصف الأول من القرن العشرين.. بل كان أول من استجاب لها فكتب عشرات القصائد وهو يعلن بكل صراحة:”أن الشعر ليس أوزاناً وقوافي وإنما شعور وأحاسيس ولن يظل مقيداً بقيود الشعر القديم فكانت قصيدته “صلاة“ صرخة وخروجاً عن نظام الشعر التقليدي:

    أنا لا أنظم شعراً،

    فلقد أُنسيتُ أوزان القصيد.

    إنما أنثر أشواقاً ودمعاً،

    شوق قلب مغرم

    وفؤاد مؤلم

    ودموعاً عصرتها

    لهفة الروح الحزين.

    وتعتبر قصيدة “شهيد” من أهم قصائده الرومانسية الأولى التي عبّر فيها الشاعر عن مشاعره الرومانسية فهو كغيره من شعراء الوجدان الذين ظلوا يحلمون ويهيمون وراء الأحلام والخيالات والرؤى...ويجنّحون بأحلامهم بعيداً في عالم خال من الناس والفوضى.. متخذين من الطبيعة وظواهرها وسائل شتى للتعبير عن همومهم وأحزانهم - سعادتهم وأفراحهم - أمانيهم وآمالهم.. فالليل والقمر والنجوم - الشمس - الورد - العطر - الشجر - النهر ثم الوديان والسهول والجبال والصحارى والغابات والطيور الشادية كل هذه المظاهر الطبيعية هي غاية الشعراء الرومانسيين يلجؤون إليها فراراً من هموم الواقع ومرارة العيش.

    أنا أشكو البعاد هيمان أطوي

    بخيالي سهوله ونجوده

    أحتويها مشاعراً وظنوناً

    وأناجي أطيافها المحشوده

    صوتها، تمتماتها، نفحات

    من شذاها، آهاتها المعهوده

    أتراها ترعى غرامي؟ وهل تحفظ حبي؟ وهل تصون عهوده؟.


      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة مايو 17, 2024 6:32 am