قال ابن الأثير في "المثل السائر" (ج 1 ص 163), تحت مقالة: الصناعة اللفظية:
اعلم أنَّه يحتاج صاحِبُ هذه الصِّناعةِ في تَأليفِه إلى ثَلاثةِ أشياء:
الأوَّل مِنها: اختيارُ الألفاظِ المفردة:
وحُكم ذلك حُكمُ اللآلئ المبدّدة, فإنّها تُتَخيَّر وتُنتَقى قبل النظم.
الثاني: نَظمُ كُلِّ كلِمةٍ مع أُختِها المُشاكِلة لها:
لئلا يجيء الكلام قلِقًا نافرا عن مواضِعِه, وحُكم ذلك حُكم العِقدِ المنظومِ في اقتِرانِ كُلِّ لُؤلؤة منه بِأُختها المشاكِلة لها.
الثَّالِث: الغرضُ المَقصودُ مِن ذلك الكلامِ على اختِلافِ أنواعِه:
وحُكم ذلك حُكم الموضع الذي يوضَعُ فيه العِقدُ المنظوم, فتارةً يُجعَلُ إكليلا على الرَّأسِ, وتارةً يُجعلُ قِلادةً في العُنُق, وتارةً يُجعَل شَنْفًا في الأذُن, ولِكُل مَوضِعٍ مِن هذه المواضعِ هَيئةٌ مِن الحُسن تخُصُّه.
فهذه ثلاثةُ أشياءَ, لابُدَّ لِلخَطيبِ والشَّاعِرِ مِن العِنايةِ بها, وهي الأصلُ المعتَمدُ عليه في تأليفِ الكلامِ مِن النَّظمِ والنَّثر.
اعلم أنَّه يحتاج صاحِبُ هذه الصِّناعةِ في تَأليفِه إلى ثَلاثةِ أشياء:
الأوَّل مِنها: اختيارُ الألفاظِ المفردة:
وحُكم ذلك حُكمُ اللآلئ المبدّدة, فإنّها تُتَخيَّر وتُنتَقى قبل النظم.
الثاني: نَظمُ كُلِّ كلِمةٍ مع أُختِها المُشاكِلة لها:
لئلا يجيء الكلام قلِقًا نافرا عن مواضِعِه, وحُكم ذلك حُكم العِقدِ المنظومِ في اقتِرانِ كُلِّ لُؤلؤة منه بِأُختها المشاكِلة لها.
الثَّالِث: الغرضُ المَقصودُ مِن ذلك الكلامِ على اختِلافِ أنواعِه:
وحُكم ذلك حُكم الموضع الذي يوضَعُ فيه العِقدُ المنظوم, فتارةً يُجعَلُ إكليلا على الرَّأسِ, وتارةً يُجعلُ قِلادةً في العُنُق, وتارةً يُجعَل شَنْفًا في الأذُن, ولِكُل مَوضِعٍ مِن هذه المواضعِ هَيئةٌ مِن الحُسن تخُصُّه.
فهذه ثلاثةُ أشياءَ, لابُدَّ لِلخَطيبِ والشَّاعِرِ مِن العِنايةِ بها, وهي الأصلُ المعتَمدُ عليه في تأليفِ الكلامِ مِن النَّظمِ والنَّثر.